أنثر الكلمات
وئام غداس
أنثر الكلمات كي لا يسمعها أحد
لا سبب لأفتح صدري لأذن عابرة
لا تلتقط شيئا من حقل حزني
سوى قمح أُريدَ به جوع
الناس تخطف أسماء المحلاّت في الليل
من الحروف المضاءة بالأخضر والأحمر
فمحلّ "السعادة" مثلاً الذي تتوهج مصابيحه الآن
مُغلق رغم ذلك يا صغيري
وداخله معتم
هذه الأقدام المتسارعة على الرصيف
لها عيون لكنها تنظر إلى فوق
لتقرأ أكثر عن "المرأة الأنيقة"
عن "صيدلية الشفاء"
عن "الطفل السعيد"
عن "كوافيير الملكة"
عن "أعشاب البركة"
عن "زهور الحبّ"
"مرطّبات الأفراح" و"مخبزة الخير"
من سيرى أسفلها
طفلاً متقوقعاً على العتبة؟