أتيت من بعيد..
أتيت من بعيد..
لايعرفك إلا أنا..
وتلك الشمس
التي تتعثرفي حنو
خلفك لتوصلك
إلى حيث أكون....
تلك التي تمشي ببطء
فوق موج البحر وأفكاري...
هي صنو اﻷرض أيضا
تلك التي لاتنكر أحدا..
حتى تلك الخيل
المبهمة الجامحة التي
تمر بيننا...
ولا تنساها حنايا المدن...
هل كنت قيد الصدفة
لحنا كلما مر
احتضنت الذكرى....
إلى من شاؤوا أن
نظل برفقة صوت الماء...
بلون الود المائل للحب الوردي
في خضم رياح عبثية
تصرف شرور العتمة...
انكشف سر الورد
وهاهو العمر اﻷول..
دفعة واحدة
يتراءى بإحساس
يناهض دمعة العين...
يطلب حق الاعتراف...
في بلادنا الكل يهرب
واﻷلوان سحر مرتجى...
ومازال يوسف
في عواصمنا وحيدا
يوزع الغلال....
وإخوته ألم الموانيء القديمة...
لم أفهم بعد لم لاتتوقف طواحين
الذاكرة...
لكني انتويت ذاك الضياع المحموم
في عرض بحر
كشف عن كل زرقته اللاهثة
نحو أعماقي المضيئة درا
ومساحات للهواء مذهلة....