جَرح الرّوح
نجاح مسلماني
أَحنُّ
إِلى ذاكَ المبنى
المؤلَّف من ألف طابق ..
وطابق
وعلى كلّ درجة .. أُحجية
أُحاول تفكيكها في كلّ مرَّة
تجادلنا فيها عن الحُب
مرَّة تقول أَنت نبيّه
ومرَّة أَقول انا مَن حملته
تَسعة أشهر وأنْجبته
ومرَّة يلتَهِمنا الصَّمت بأعينً خبيثة
وقبْل أَن أزْفر الرّيح من أَعماق الأُحجية
تفتح كفَّك المُغلق بإحكام
على بحرٍ حانق
أَبتسم
لا أُحب كَوْني فراشةً تُحاول الهروب
لا أُحب كَوْني النَّرد وأنت المُتحكِّم
ولا أُحب أَنْ يُكْسر قلَمي
على مَرأى الشُعراء
أَصعد درجةً أُخرى
تظْهر لي أُحجية جديدة أُقلِّبها
تسقط منِّي سَهواً
.. تخرُج منها امرأةً كأنا
تَمسك قارورَة عطرٍ
تهدِّدني
إنْ لمْ أُقلِع عن إِدماني المُفرط بِك
ستُفرغ كلّ القصائِد التي كتبتها فيك سِرّاً
أتراجعْ أَلف درجةً لِلوراء
....
لستُ ممَّن يخاف الحُروب
لكنِّي أخشى الخناجِر المسْنونَة
وأَنا أُؤمِن بأَنَّ .. أَصعَبْ الجُروح
"" جَرح الرّوح ""