انسُج الخيال كرداء للشمس
انسُج الخيال كرداء للشمس .. فمنذ زمن نَسيتْ شريعة الدفء .. أراها متوحشة .. متجمدة .. تُناظر البشر بازدراء .. لم تَعد أمهم التي تروي لهم حكايا الحنين .. لربما ماتت غريزة الأمومة في أحداث تأليباتها .. لربما سَكنتها مشعوذة بروح زوجة أب و نفثتْ سمها بأشعتها الشعواء .. فتشرّبها البشر كحليب فاسد و تحولوا لمصاصي دماء ... تنافسوا مع الشياطين فلَووا زندهم بقيح قبحهم ... يحييون أعراس النار .. يتنادمون خمر دماء اخوانهم ... و يثملون ... يقهقهون فرحاً من نكات الجثث حولهم و ينذرون لصفقة جهنم بما شاء الله من الأرواح
كنتُ في حالة حَيْرة .. تُرى .. من المسؤول عن رياح القيامة التي تهذي بعواصفها في خلجات حيواتنا ؟ ... أتعلم , الآن توصلتُ لضالتي
نعم ... هي الشمس إذاً يا عزيزي .