الرئيسية » » أسيرة الفراديس | أشجان شعراني

أسيرة الفراديس | أشجان شعراني

Written By Unknown on الخميس، 26 فبراير 2015 | 9:11 ص



أسيرة الفراديس
أشجان شعراني


مثلَ اليمامةِ بينَ العينِ والهُدُبِ 
حلّقتَ ياخافقاً أرجوهُ من حُقَبِ

أبطأتَ عنّي فصارَ الإنتظارُ فماً
يشدوكَ في أغنياتِ السُهدِ والعتبِ

وفي الغيابِ سألتُ النفسَ في ولهٍ :
كيفَ اصطبرتِ سنينَ الهجرِ واعجبي ؟

دعها تُناجيكَ كأساً أنتَ خمرتُها
ياتوأمَ النبضِ أنّ الروحَ في شغبِ

معناكَ غيثٌ وتاهت فيكَ أسئلتي 
كيفَ الولوجُ إلى دنيا من السُحُبِ

ياملهِمَ الحرفِ في نبضي فأكتبهُ
بغير عينيكَ لا لم ينشغِلْ أدبي

ياكُلَّ أحلاميَ الولهى إليكَ أتتْ 
كُلُّ القوافي بوردٍ نامَ في كُتُبي

لاتُبْعِدِ القلبَ في ريّاكَ موردُهُ
بلِ اسْقهِ مثل سقيِ الغيثِ للعُشُبِ

قدْ كنتُ قبلكَ لاحُباً ولا شغفاً 
حتى أتيتَ تدوفُ القلبَ باللهبِ

على ضِفافِكَ أُرمى أنّه قدري
أسيرةً في فراديسٍ من العِنَبِ

إذا أطَلَّ صباحٌ قُربَ نافذتي 
وجاءَ طيفُكَ في موجٍ من الصخبِ

يُبلِّلُ الروحَ عشقاً في غوايته
يأتي بهمسٍ جميلٍ : حُلوتي اقتربي

بأوّلِ الهمسِ يامولايَ تنظرُني
أهتزُّ شوقاً كعصفورٍ على قَصَبِ

فَتنثني بلقاءِ الحُبِّ في غَنَجٍ
كُلُّ الأفانينِ والأفكارُ تَعصِفُ بي

أطيرُ للزمنِ الورديِّ أُغنيةً تشدو
تضُمُّ الهوى في الريشِ والزَغَبِ

قد صِرتَ ضاداً بقاموسٍ أذوبُ به
كالشمعِ والقلبُ منّي أمّةُ العربِ



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.