هـالـة حجازي
رُبما يَلتقي النهران في وادٍ عريض
هكذا نحنُ
غريبانِ كـَ الأمطارِ
نَشتهي ارتواءً من يبابِ اليوم
أو سرابِ السَّلسبيل
روحانٍ نحنُ كـَ الكلمات
تحمِلُ أفكارَنا لغةُ النايات
وتنهيدات أبجدية المطر
عيونُنا أطفالٌ في غربةِ الياسمين
أطيافُ الحنينِ تُحرّك أجنحتَنا
لـِ تعبُرَ بنا إلى جسرِ الإنتظار
في ظلِّ وردة
همساتُنا كـَ خيطِ العنكبوت
وعلى حَوافِ الثّغرِ
نرسمُ شبهَ ابتسامةٍ
مكتوفةَ الشفتين
لِـ حـُزننا تَبكي السماءُ
يئنُّ المطر
يَنطفِىءُ النهار
يَشتعلُ قنديلُ الليل
يَصحو الأنين
تَنتَشي الجروح
ودمعةٌ صامتةٌ تَمورُ أغوارها بالضجيج
فقراءٌ نتأرجحُ
بين أغاني الرُّعاةِ
وبينَ الوجدِ والصبوات
نَمرُّ بـِ أربعةِ فصول
نَمشي بـِ خطواتٍ مُتثاقلة
نُشقُّ طريقَنا إلى التلاشي
في داخِلنا حقيبةٌ وتَرحالٌ
طريقُنا حفنةُ أمنيات
وحُلمٌ أديم
يُرتِّبُ لُقيانا حنين
وَنَمضي