عطاء أزلي
خديجة السعدي
لن أطلبَ شيئاً
هي الأشياءُ تأتي إليّ.
كلُّ صباحاتي شهيّة
كسماءِ ليلةٍ شتائية.
قلبي ينتظرُ موجاً عاتياً
وغيوماً بيضاء نقيّة.
...
ومضات عينيهِ
تُكللُ هامة ليلي
وفي حدائقِ وجدِي
أشجارٌ تحملُ عطري.
وهو معي
يكتملُ لحنَ حُبّي
وعطاء الروحِ.
...
دخلتُ معهُ عوالم كثيرة
عبرنا دروباً مُزدانةً بالنورِ
صرنا بالروحِ نمضي.
وكموجتين
اقتربنا من بعضنا
حملنا أفراحَ عوالم كثيرة
وعزفنا لفجرٍ
دائم الحضورِ.
...
أسيرُ في طرقاتٍ خالية من المارّةِ
الظلامُ يلفُّ المكان
لا أودُّ الرجوعَ إلى البيتِ
الشمعةُ تحترقُ على طاولتي القديمة
تضيءُ أوراقي ودفاتري.
أساطيرٌ من حكاياتٍ بعيدة،
وأخرى جديدة
تروي حكاياتَها في آخر الليلِ.
سفنٌ تمخرُ في فضاءاتِ أحلامي
ترسلُ أمواجاً متوجةً بالأملِ.
منذُ الأزل
لم يتوقف عطاء سلالة النور
وقلبي.