بريدُ الغياب
أشجان شعراني
كم أنتَ قاسٍ أيُّها الغيابْ
تركتَني في وَرَقِ التيهِ مخاضاً شاعراً
قصيدتي في قَلَقِ الشتاءِ صَمْتُ شمعةٍ
وَخَيْطُها يَحرقهُ اغترابْ
كيفَ سَرَقْتَ بهجةَ اللقاء ؟
كيفَ تلاشى الحُلْمُ
في المرآةِ كالدُخانِ
كيفَ نامَ في الضبابْ ؟
ضَعْ نَبْضَ صمتي
في بريدِ الثلجِ والريحِ
وأطْلِقْ صرختي عصفورةً
تَدورُ في متاهةِ السؤال
فَقَلْبُهُ الوحيدُ غُصْنٌ آمِنٌ
وعندهُ الجوابْ