عندما دخلتُ غرفتي
رجينا ملوك
عندما دخلتُ غرفتي كان كل شي يضج برائحتك...
حقيبة السفر المغلقة على أصابعي ، حقيبة يدي الصغيرة بآلامها وسريري الواقف في حلق المسافة ،
كان كل شي جميل ..جميل كوداعك في منتصف الزحام ، أمام الشارع المفتوح على ظهري، خلف القبلة الجريئة من شمال عنقي ،
دخلتها على يدي وقدماي تسيران خلفي كأصيص يبتعد في نهاية الرواق...
كل شي ينطق برائحتك
هل سبق لك وقرأتَ رائحة تسير على يديها ..
هل سبق لك وتركتَ ضلعا مكسورا من اضلاعك على كنبة بيضاء أمام شاشة كبيرة تضج بعينيك ..
هل سبق وقلتَ لي شيئا غريب الأطوار ،رشيقا كظلٍ في شارع مضيء.. عريضا كسياج حديقةٍ خلفية هل سبق وتحول الجورب السميك بين يديك الى كون من العيون
هل ... ومضيتَ بعيدا...
وتركتني كوحدةٍ تسير في جمع غفير !!