هكذا إذاً، تأتي أنتَ وهذه الخرائط في رأسكَ
| |
وآتي أنا وأصوات تعنّفني كي "أنطق بلسان حال شعبي"
| |
ونغذي السير من حولنا كحرّاس ذاكرة
| |
حتى نجد الرجل على الكرسي الواطىء
| |
الذي يصنع المكانس.
| |
إبهام فوق إبهام، قشّة فوق قشّة، لن ينظرَ إلينا.
| |
في زاويته الحجرية، بالكاد ثمة متسع لسلالٍ وخيط،
| |
وبقدر أقل بكثير لثقل وجهينا المحدّقين إليه من الشارع.
| |
ما خسره أو لم يخسره لهُوَ سرّه.
| |
أنتَ تقول أنه مثل كل الرجال،
| |
الرجل الذي يبيع الفستق، الرجل الذي ينشر بُسُطه.
| |
أكبر سناً الآن، أنتَ تجد قداسة في كل شيء يدوم، حلماً بعد حلم.
| |
أنا أقول أنه مثل لا أحد، اللفقة الأنيقة التي يحبكها
| |
على الوجه المسطّح الذهبي لهذه المكنسة
| |
هي مقامه المقدّس، ولتتغاضَ عن الدموع.
| |
في القرية، الأعمام سيرفعون كوفياتهم عن دشاديشهم ليقولوا،
| |
لا مكانس في أميركا؟!
| |
والفتيات اللواتي ينحنين لكَنس فناء الدار
| |
سيتوقفن لبرهة ويملن برؤوسهنّ.
| |
هي أغنية صغيرة، هذه الإبهام فوق الإبهام،
| |
لكن أحياناً، عندما تنتظر سنين كيما ينشقّ الهواء وينبثق وعيٌ
| |
فإنها لربما الأغنية الوحيدة.
| |
*
| |
عن الأميركية ترجمة: أمال نوّار
|
الرئيسية »
أمال نوار
,
نعومي شهاب ناي
» الرجل الذي يصنع المكانس | نعومي شهاب ناي / Naomi Shihab Nye | ترجمة أمال نوار
الرجل الذي يصنع المكانس | نعومي شهاب ناي / Naomi Shihab Nye | ترجمة أمال نوار
Written By كتاب الشعر on السبت، 20 ديسمبر 2014 | 2:34 م
0 التعليقات