.
هذا العالم صغير ضيق
يجعلني أشعر بالاختناق
الشاب المتحذلق قرب النافذة
في رحلة الرياض جدة
حين كان يرخي كرسيه للخلف
متعمداً مضايقتي طوال الرحلة
الشاب الذي حاولت أن أتحمل طيشه
لكني لم أقدر
فوخزته بقلم رصاص في حقيبتي
كان حاداً جداً
هذا الشاب الطائش
الذي أحرقني بنظراته حين هممت بالنزول
ذاك الذي أظنه ينتظر اللحظة السانحة
لطعني بإبرة عملاقة
انتقاماً لذاك الألم الحاد المفاجئ
قد أصبح جاري
يسكن الغرفة المقابلة لغرفتي
في المنزل المقابل
منزل العجوز الهادئ
تلك الغرفة التي اعتدت ظلامها
أصبحت مضيئة
صاخبة لشابٍ متحذلق
تصرخ عليه أمه كل لحظة !