رذاذ يوسف
اليرموك ...يا عار الأُخوّة .
أين وسادة حلمي ..
أُمّاه
أين مرتع طفولتي
الريحُ أَنَّتْ بـ بابي ..توزعُ قدور الخرابِ
ما عدتُ أعرفُ ... أمأوىً ينوي قتلي
أم طلقة ٌ
تحُرر روحي من حياتي البائسة !؟
صغيرةٌ هي قبضتي التّي تُمسكُ بـ جبالِ الخوف الشّاهق
وكبيرةٌ دمعتي المعلقة بحرًا على مشجب الصّمت
يا أمي
سلالُ حلوتي فارغة ..إلا من بقايا نمل البرد والوحشة
ووحوش الربيع تتبادل بيتي ..والرّغيف
فـ كيف لا ألوكُ حسرتي ...وكلّ قلوب اخوتي ..جفتْ نخوتها ..محترقة
قوتُ السّماء... يسرقه بائع التّشرد الأليف
فراء عطفهم الكاذب يطرده فمي ...لا يدفئني
وأنا أتسللُ من أنسال الليل الخصيب
صغارهُ تركض ...تزحف ..تقبعُ آخرًا فوق أُرجوحتي
يا أمي
أين أرضي ....ساحة لَعبي ...وصوت ضحكي
قالوا : .... حضنها أدفأ من قلب فينيق يحتضر
وها أنذا ...فوق بركان جُرحها ...أحتضر