يوم آخر
أو لحظات أخرى لاتشبه التي مضت،
أجمل مافي الغد أننا لانعرف خباياه،أو لانريد أن نعرف من الأساس
نكتفي بأحداث الأمس،ونحتفظ بها في ذاكرتنا المزدحمة،
ونلتقط من تراكمات الماضي بأكمله ،خبرات جيدة أو سيئة،
نتعامل بها بعفوية مع الأحداث،والأشخاص،ومع ذواتنا أيضا،
جميل أن يحدث الأمس تجربة نستفيد منها في أيامنا المقبلة،
لكن الغير مقبول أن نترك اليوم الذي نتعايش مع لحظاته،يمضي بلا عمل نحبه ،أو فكرة،أو أي تغيير يذكر،هنا يبدأ الملل في التسرب إلى نفوسنا شيئا فشيئا و تجد الأفكار السلبية مقرا لها داخل عقولنا،
أغلب الناس عندما نوجه لهم السؤال المتكرر/كيف حالك،كيف يومك؟
يجيب بنبرة روتينية،/مافي جديداليوم مثل بكرة ومثل بعده
ملل في ملل..
ولا إراديا ينتقل هذا الكلام لعقل المتلقي فيبدأ الإحباط بأخذ مكانه
ويشعر بالملل أيضا،كما يتمنى أن يمر اليوم بسرعه،لينام ويستيقظ
ليبدأ القصة والحبكة ذاتها،التي اعتاد عليها في أيامه الماضية ،،
اليوم هو كنز لايقدر بثمن،
هو حاضر جميل ولحظات أجمل عندما تقرر أنت ذلك،
وحدك من يستطيع أن يحدث التغيير والتجديد والتميز،
لم نخلق عبثا،ولم يوجد الإنسان بعقله وكيانه الفذ ليسجن ذاته وأفكاره داخل حصار الروتين والماضي والكسل والمؤثرات السلبية،
قم بمصافحة يومك بإيجابية وحب،حتما ستجد الفرق ../