في قطار الحنين....
في قطار الحنين....
حيث إقامتي الدائمة.
والرحيل الذي لايهدأ...!
لا يهمني إلى أين يأخذني ولايهمني أين يقف.
كل العربات مليئة بوجوه من أحب وممن أطلّت نوافذهم على أيامي ورسمت بكلمات بسيطة. فرحي وزيّنت جدران العمر بأجمل لوحات العمر. أحزانا وأفراحا نديّةً بدموع تسبح فيها بوح اللحظات من هنا وهناك .....
حيث لاتأشيرةً للخروج. ولاحراس ولاحدود
إلا فضاء المشاعر تطفو على نبع المحبة الصافي أبحث في زاوية كل رصيف ٍ عن همسة. عن نسمة لعطرك. ..
في قطار الحنين..... لا أحمل أمتعةً. تثقل خطواتي. لاشيء. سوى عناوين من تسكنني. ملامحهم في الوطن. وأسكنها في الغربة. أطرق أبوابهم. وأهرب. تاركة. زهرة شوق. على عتباتهم. لايذبلها. الغياب. ....
في قطار الحنين ....أغفو على وسائد الطفولة وأصعد الطابق الثاني حيث السرير ذي الحواف. الحاجزة للسقوط على الأرض وأرسم الدوائر. تلو الدوائر حول نفسي. وأحتار كيف أخرج منها دون أن أفقد ذاكرتي. ...
في قطار الحنين...أقف لثواني في زاوية ذلك الركن الباهتة ألوانه ثم أجلس متكومة. كصرّة ملابس عتيقة أحبها بعطر الذاكرة. أنتظر قهوتي. معك
في.بيتٍ كان وطناً. نبضه القلب. وأنهاره ذكرياتٍ . تعبق. شجنا ...
وحيث أرتّق الأمل الممزق واقعه. بكل ما أوتيت من شوق كان. ومازالت جذوره قوية تقاوم. ...
في قطار الحنين وحدي. .....لا أسمع إلا صدى ضحكاتنا فيها
أستلقي فاردةً ذراعي كطير يرفرف لكل دفء. كلماتك وتفاصيلها الحمقاء أحيانا وأبتسم ...
وفي مرايا قطار الحنين وحدي ...
لا أرى الا ملامحك...
ولا أسمع. إلا صدى ضحكاتنا فيها تناديني. بصوتك. فأودعك على. باب. ذلك النهار. وأعود لأنتظرك. والحنين.
نحايل بعضنا بعضا. من يهدأ أولا ....!!
وما أقربني. للعودة إليها .....
تمسك بيدي .....
وبكل الحنين عائدة أنا