إقبال عوادي
دفء
النهار
من جعلني استيقظ مبكره
كل شيء يبعث الحياة
ارتفعت الشمس المشرقه ...
تمنح الدفء في الاجساد البارده
بعد شتاء صقيعه ثلج ورياح
الطيور تغريده ..
الفراشات ك الامنيات ضعيفه
عطر القهوه يملأ الدور المجاوره
الندى لم يتبقى منه شيء
سوى اعشاب .. رطبه .. ..
النافذه مواربه ..
في الشارع صغار الشباب
منهم من يصفر للبدأ ب اغنيه
جارتي الثرثاره نظراتها فضوليه
تود ان تعرف ما يدور
خلف الجدران الصامته
سعاله لم يتوقف .. لحظه
يبحث عن علبة دخانه ..
كأن عيناه القلقة .. ترجوني
لا أسأله عن صخب ليلة امس ....
وجدوه يقبل النادله على الناصيه
جن .. ليعلن عشقه على الملأ ..
ادعى خيانته سببها كأس خمر
لم يذكر انه ذاب بها حبا
يا الهي لو اخبرني عنها لكتمت له السر
واخفيت عن الاخرين الأمر
جمعت له ملابسه في الحقيبه
س ادعه يتناول فنجانه الاخير
لا طاولة للفطار ولا خبز.. ساخن
لا قشدة وللتوت .. مربى
بودي ان يترك السرير ..
ويستعد هو للرحيل بهدوء ..
الكلب أبتدأ نباحه ..
يركض خلف قطط الجوار ..
جارتي تطلب قليل من حليب لطفلها
باب الدار .. يطرقه المشاكسين
الذاهبين في طريقهم للمدارس
صباح... ... اليوم جميل جدا
احداهن شاركت الصفير ب الغناء
اظنها تلك الفتاة .. السمراء
جارتي يعلو صوتها .. تتشاجر مع زوجها ..
وتقول له الا تفهم انا امرأة حره
ابتسمت انا و ردد داخلي يهمسني ..
وانت منذ اليوم ... أمرأة .. حره ..