.
جدتي المريضة
تقص علينا ذات الحكاية
في كل زيارة لها ،
عن جدي وقاربه الخشبي
حين ينتصف به البحر
ويلقي شبكته
يصيد بها السمك
و المحار،
تعلق فيها
حورية بحر ،
كان يراها تحارب الشبكة
وتصدر صوتاً غريباً
ضعيفاً ،
بقي واجماً فاغراً فاه
وقد سقطت سيجارته
على قدمه
وأحرقته ،
كانت المياه عميقة،
أقترب منها ،
حاول سحب الشبكة
ليحررها،
ابتعدت كثيراً،
عاد لليابسة وهو يتمتم:
لم تحرق قدمي
أحرقت قلبي ومضت،
كانت تبكي جدتي وهي تقول:
توفي جدكم بسحر حورية بحر !
.