أحبني
وداد نبي
أحبني
كما لو كنتُ الصندوق الأسود لطائرةِ حياته
لم أكن لوناً أزرقَ يغفو بحلمهِ
كنتُ الرمادي الذي لم يصادق إلا الظل
لم أحلق يوماً بحديقة بيتهِ
كنتُ قصيدة بقدمين تسيرُ فوق تراب قلبهِ
أحبني
كما لو كنتُ آخر امرأة
تدوس بقدميها يابسة حياته
الرجل الوحيد
الرجل الباهت كصندوقِ عرس أمي الخشبي القديم
الرجل الذي حمل لي بيديهِ قصيدة حب و7 مدن مؤقتة
الرجل الذي كان يغني لي كل ليلة
ويعد الخراف الصغيرة حتى أنام
أحبني
بصدق الأنبياء وهو يخاطبُ معجزة لن تحدث:
ـ ماذا لو وجد منك 7 مليارات امرأة ـ
وقبل أن أضع يدي على فم الجواب
كان قطار الموت يأخذهُ للرحلة الأخيرة.