اليوم تجنحُ السنابل
جميلة عبد الرضا
اليوم تجنحُ السنابل
نحو فرارٍ قصيّ
وأسكبُ صوتي عطشُ ندى
فوق غابة..
اليوم يتلعثم وجهي
من غمرة الراحلين
وتحرّكُ أصابعي ملامح الرفاق
فوق ثرثرة الحنايا
اليوم أشهدُ كرمحٍ
أن العمر لم يكن لي،
أَشفُّ حنجرتي
لرعشةِ الحزن..
ولجمال يوسف أنهضُ كطائرٍ
في سفر النوايا
اليوم أعترف أن ثياب السهرة لم تسعفني
بهديّة الغريب..
ولا أسعفتني رسائل الشتاء
اليوم مرايا الروح مسحت نَردً الحيرة
و بنات نهري مهرْن الموج
بقبلة لوز
فعدْت إليّ
****