لم تكُن ذُبابةً ، كانت درّاجة
سامية الساسي
كنتُ جائعةً
كنتُ جائعةً ، وكان عليَّ أن أشبَعَ ،حين صَدمتْني تلكَ الدرّاجة الناريّة .
كانت أمي تقولُ أنني قطعةُ حلوى يُلاحقُني الذّبابُ
كلّما ركضتُ .
من قالَ اذًا أنني أحبُّ الحريّة البيضاء و أكرهُ الذُّباب .
أنا العرجاءُ في المرافئ ،
وبينَ زعانف السّمكِ ،
أُحبُّ البحّارة والحلوى ،
وعلى لساني ريحٌ واسفلْتٌ
وجثثُ ذبابٍ ماتَ ،
قبلَ أن تأكُلَ تلكَ الدرّاجةُ النّاريّةُ من رجلي
و أَعرُجَ ،
وكُنتُ جائعةً وكان عليَّ أن أشبعَ .