في ليالي الغربة الباردة
في ليالي الغربة الباردة ....
حين تخلو الأمسيات من حضن حنون أو لمسة دافئة بعطر الوطن ..!
يطيب لي مشاغبة الذكريات معك هناك...
فأنا لا أملك الآن إلا هي ...!
و كعجوز تجترُّ ذكريات شبابها ....
أعترف ......
كم كان يطيب لي آنذاك حين تأتينا بلاموعد ...!
أن أختلس الخطو إلى غرفة الإستقبال وأدعي أنني أرتب ستائر الشرفة وأترك فراغاً بينهما ...سهواً وقصداً...!
وأسترق النظر رائحةً فأبتسم وتنتشي روحي غاديةً فأنتعش نبضاً
وأنت تحايل شغبي حياءً
ثمة تفاصيل لاتخطر على بالك تبقي ملامحك كعطر الياسمين نقاء
لايمحوها النسيان ولا تجاعيد العمر
هي بعض تفاصيل العمر .....
أستجدي منها جذوة دفءٍ
إلى حين عودة وصدفة لقاء....