رسالة منتصف الليل
علية الادريسي
أقْسُو عَلَى وجْهِي
كَحزَامِ الأمَانِ
يَسْبِقُني كَفي الذِي
كان بالأمْسِ لِي .
يُديرُ الراديو ليغْتَسِل البَرَد ُ
بيْدَ أني كنت أوَزع عِطْري
كَيُ يتَحَرر.
هَكَذا يُولدُ الضوء الأمَامْي
يُؤْذيني
أهرب من رُجُوعِي
إلى حَقِيبتِي الوَحِيدَة
أُغْلِقُهَا بألَم
مَعي كَلِمَاتي الأولَى
كالصَرِير يَقُودُني فرَاق قَديم
بِقطعة شُكُولاطَة لُنْدُنِية
حَمَّصَ لِي نَظَراتي الهَارِبة
خلْف زُجاجِ النَافذَة
قُلْ لَها أن تُسْرِع
قُلْتُ لِضَجرِي الثَالِث
وأنا أُقَشر عَوْدَة الليل .
تَأتِي بِكُل الألوَان
أُقَبِّلُها علَى خَدها الأيْمَنِ
قُبْلَة
عَلى خَدهَا الأيْمَنِ قَبَّلَها
قُبْلة
كَيْ يُؤْنِسَ قُبْلَتِي
قالَ فَي رِسَالة مُنْتصَف الليْل...