إيمان شعبان
ستظلُّ هذِهِ القصيدةِ المُشاكِسةِ تُعانِّدني
كُلّما فَتحتُ بوابتها، رأيتُ:
مدينتي بلا شوارعٍ.
وعُمري بلا سنينٍ.
وأنا بِلاكَ ( أنْتَ ).
تركُضُ بين كلماتِها طفولتي، وأنتَ معي طفلٌ أيضاً.
نلهَثُ وراءَ فراشاتٍ مُضيئة، ويركضُ وراءنا كلبٌ نابحٌ،
ويهرولُ وراء الكلب زمنٌ مُتعثر أضاعَ ذاكرتَهُ والطريق.
آهٍ لو أستطيعُ أنْ أُقفلَ باب القصيدة، لِنغفو معاً على عتبةِ النومِ.
آهٍ لو أستطيعُ أنْ أَحرقَ هذه القصيدة، لنَنْجُوَ معاً نحنُ الإثنان.