الرئيسية » » صباح زوين - لبنان من نص [ كيف إلغاء المسافة ]

صباح زوين - لبنان من نص [ كيف إلغاء المسافة ]

Written By Lyly on الجمعة، 26 ديسمبر 2014 | 9:15 ص

صباح زوين - لبنان

من نص [ كيف إلغاء المسافة ]





لأني وكأني وكيف القول.
]لم اعد قادرة على استجماع الكلمة والشعر صار شبيهاً بحبال زرقاء.
احاول كل مرة تغيير المنحى الا ان الكتابة ترفض دائماً.[
* * * *
لا أرى سوى شبابيك مطفأة ولا أرى سوى حروف تنتقل الى هناك.
* * * *
او كأن هذا الشعور لا يلغي شيئاً وسماء واطئة جداً، تلفّني اليوم.
* * * *
ماذا سنجمع في ايدينا، مإذا سنجمع لنبقى احياء بعض الشيء.
* * * *
كما القول القادم، واشيائي الصغيرة وحدها تنتمي اليّ.
* * * *
ماذا قلت الى الآن كي اشعر برحيلي. كي اشعر برموز باهتة والوان في الهواء.
* * * *
كم يبقى لي من الوقت لأجمع بعضاً من كلماتي، لأكون كتلة صغيرة في قلب الأشياء .
* * * *
اضحت اليقظة بيضاء، وكل يوم، في الساعة نفسها، في امكنة لا امتلكها بعد، ارمي بعضاً مني.
* * * *
هذه الجهة او تلك، واين اضع نفسي اذ ضاعت الزوايا.
* * * *
في المأزق، في ضرورة التحويل، لكن من هنا.
* * * *
لي ارتمائي الآن، هو ذاكرتي او كل ما تحوّل مسافة.
* * * *
لن يبقى من الكتابات سوى بعض الاصوات. اني خارج الرموز وتبقى لي حروف جافة، هي حروفي الاخيرة.
* * * *
على حافة النافذة كنت اتّكئ. على حافة الشمس. الآن لم يعد لديّ اي حافة وصرت نظيفة.
* * * *
تلتوي الشمس ونهر طويل بيننا يلتوي.
* * * *
نهر يلمع في يديّ. واذ في المدينة غبنا. الكلمة لا تكفي.
* * * *
لا يعتريني غموض، ولا يكون الموت. غيمة سوداء تظلّلني، غيمة كبيرة تشبه السماء.
* * * *
هكذا عند ما ترتد الأشياء الى معناها، وعندما ارتد بأشيائي الى الكلام.
* * * *
وهل سنلمع يوماً في صفحات بيضاء.
* * * *
سنتقلب في يومنا الاخير، كما نتقلب الآن وفي كل لحظة بين الرموز ورموزنا.
* * * *
لا أرى سوى مسافة هائلة، واخاف من الدقائق القادمة. من بضع كلمات.
* * * *
نافذتي اذن، والوقوف خارجها. بريقنا فرجة في السماء.
* * * *
الفضاء عار كما الليل او البقاء في زرقة النهار. والفضاء بضعة لحظات.
* * * *
فأغادر عند كل كلمة، نتواصل اذن في دقائق لن تمرّ.
* * * *
اذن وسوف اراني ملتصقة ببقايانا.
* * * *
تتشابك مسافاتي داخل هذه الورقة. يفيض النهر.
* * * *
هكذا لماّ تسقط الكلمة. ملتوية او تشبهني.
* * * *
فتحوّلنا كلمةً في الفضاء.
* * * *
أنحني كثيراً، وأنحني وراء نهر. اناشيد تتيح لي بريق وقتنا.
* * * *
مإذا فعلنا في امكنتنا الصغيرة، والأبدية وراءنا.
* * * *
كلّما نظرتُ الى احرفي النظيفة. سوف نكتب هكذا. وسوف نجرّ بغالاً ونجوماً. النهر يعلو بساقينا اليوم.
* * * *
في تشققها والكلمة خارج رموزها. التويتُ خارج رموزي.
* * * *
استوت اشياء الكتابة والمدخل من هنا.
* * * *
الاّ اني اعجز. واصدَق مني حروفي وتعجز.
* * * *
اذ تغيّرنا وعبرنا. وجلسنا في الفناء. وفي الانتظار جلسنا، كلمة اخرى تأتي.
* * * *
اريد اسطري في انتهاء الممكنات. وصورنا كثيرة الآن. تلك الذاكرة.
* * * *
اتطلع الى البحر لأرى قليلاً. قليلاً رأيتُ في الشمس.
* * * *
صار امتدادي ضئيلاً بيني وبين الورقة.
* * * *
اذ اتطلع الى السماء والسماء في زرقة كلما كتبتُ.
* * * *
هكذا نكتب لمّا تنتهي مدينة. يدان تبقيان في مكان ما.
* * * *
الاّ ان الكلمة غبرت. غبر كل شيء. والاصعب اندثار الالوان.
* * * *
لا اريد شكلاً لجلوسي.
* * * *
اطوّق مسافاتي فلا اغيب نهائياً.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.