كل شيء بارد
حتى اللهب الذي يضع الشال حول كتفيه
آه من ليلة الفضة هذه التي لا تنتهي,
وأنا لا أجد لي مقعدا بديلا في ليل آخر
لتمش عليّ قليلاً
يا حبيبي الشاعر
يا طير البلشون الحزين
ترنح فوقي وامسح عنقي
أنا سوداء وأبرز بشكل فاضح في بريق العالم
لا تدعني أتفكك في إضاءة الشوارع,
كبقع الظل,
دسني كخط أخير
تحت ريشتك اللامعة.
باردة أختبئ في حفرة الصوف المستطيلة
وحيدة منك
مثل قطة منتصف الليل
بعيدا عن سيدات المدينة
وحدها الريح تنزف من بين أسناني
مُبقِّعة نافذتك.
آه يا حبيبي
هاك فمي البارد الذي بلا جذر
ضمه بين يديك المشقوقتين
تبحثان عن الموت وعني.