أمينة الصهانجي
لحظة توحش
.
أقشر ابتسامتي الهادئة بكل التردد الممكن ، و العين تجوب الفراغ محتشمة من هذا الاحتمال الضاعن في اليقين ..هذا الجسد المسجى على امتداد الوعي القائظ ، قبائل تتوحش في طقوس خرساء ..يموج بغابات الصراخ المجنح بالرفض الوديع .هذا الصوت يغلف ألوانة بقماش حريري النغم ..يتجول عبر الكلمات بلباس أنيق الرنين ..كي لايخدش طمأنينة السمع الخامل منذ قرون .هذا الشعر المتماوج مع القيد المتمرس على العادة الحكيمة ،
ينسق أسفاره الخيالية كطوابع بريد ميتة ، تثرثر بأخبار لاتهم أحدا ..هذه الأصابع الممتدة عبر أ ـثير الأفعال السائرة بلا طريق ، الغارقة في التنويم المنظم بصرامة لكل رغبة في الرقص ...هذا الرقص الذي لا يعرف أي الخطوات تسبق غيرها ، لا يعرف أي خصر يحكي الموت أكثر من غيره ، لا يميز رأسا يرتفع فرحا عن عنق يشده حبل مشنقة صامتة ..هذه المشانق التي تتربص بكل فرجة حياة تجوب غابات الجسد المسجى على امتدادات حلم أخرس البكاء ، تراقص حركات صارمة الغباء ..هذه المشانق ..هذا الجسد ..هذه الأحلام ...هذا الصوت ...هذه الأعين ,,,هذه .........مجرد تأتآت قبيلة غريبة الصدى ...تمعن في ازعاج رقدتي الطيبة .