ديمة إبراهيم
لما انتهت علاقتهما سوية
و حين وضعا نقطة مشتركة آخر السطر
أدركت أن حرف اسمه الأول
سبق حرف اسمها الأول دوما
و أن بينهما تقف سلة كاملة
من القصائد الناضجة
أدركت يومها عدد النساء اللواتي سبقنها..
و تهجأهن قبل النوم بدل خرافه العجاف
أخذت بعينيها الدهشة
مدى ما ارتكبته من تخطي
فوق الحروف لتصل إلى رُكبِه..
و مدى البلل الذي ألهبت به اللغة
ترى لو أدرك يوما مقدار التشوه
الذي أصاب ترتيب الحروف
و المساحات السحيقة التي اتسعت بين الكلمات
كفضاء رجل زائغ البصر
أتوقف يوما
عن اكتناز النساء بين حروف سطوره مع كل المقامات