الرئيسية » » راعِيَـةٌ تَتوكـأُ علـى عَصَا أفكَـارِهَا | هـالـة حجازي

راعِيَـةٌ تَتوكـأُ علـى عَصَا أفكَـارِهَا | هـالـة حجازي

Written By Unknown on الأربعاء، 22 أبريل 2015 | 6:47 م


راعِيَـةٌ تَتوكـأُ علـى عَصَا أفكَـارِهَا
هـالـة حجازي


راعِيَـةٌ تَتوكـأُ علـى عَصَا أفكَـارِهَا

شَمَّاءُ الحرفِ أنا

هبرزيٌ هوَ

لا سلطانٌ لي عليه ولا تَثريب

أُشعلُ أناملي سراجاً

لأجوبَ رحابَهُ

وإن بعثرني التيه

فَهَدايتي هوَ

جوهرٌ مكنونٌ 

أصوغُهُ كما أشاء

يتموسقُ فيّ حد الجنون

يتقطرُ منهُ رحيقُ النبضِ

يتبخترُ عطرُهُ

يثملُني بيانُ سحرِهِ

كَـ هوادج الياسمينِ في دمي

هوَ ذاكَ البرقُ

يشقُّ صدرَ سمائي 

وذاكَ الرعدُ يسكتُ بهديرهِ أوجاعي

يَعتلـي سماءَ أفكـاري 

فترى الوَدقَ يخـرجُ من خِلالِـهِ

بُكاءَ نايٍ حزيـن أو لحـن فرحٍ رزين

ينهمرُ على أرضٍ عطشى

لا يملأُ شقوقَها سِواه

هوَ رئتي الثالثة 

أتنفسُ معه حريةَ الكلمات 

تَتخاطفني جاذبيةُ السر

ويَضَعني على شَفا السحرِ

لأصحوَ على حلمٍ من الدهشة

قد تحقق قصيدة

إنهُ سفينتي الآمنة 

مَرساتي الراسية

قُبطاني المجنون

يَمخرُ عبابَ الروح

يشقُ جسدَ الموج

يجوبُ مرافئَ الذات

ويرميني كـَ حوريةٍ على شواطئِ الصمتِ

ملاكٌ أطير معهُ بـِ أجنحـةِ الأبجديـةِ

إلى السماءِ الثامنـة

شيطانٌ يَغـوي هدوءَ حرفـي

ويُحيلُني رَاعِيَـةً

تَتوكـأُ علـى عَصَا أفكَـارِهَا

لتُجسِّدَ مُعجِـزةَ الحـرُوف 

وتَهُشُّ بِـها على حـُزنِها 

لِيَنهمرَ غَيثُ الفرحِ من عينِ السماء



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.