يأكلهُ نمل الشوق
فينصب شراع سفينة نوح
و يسير إلى هيمنة أبديّة هواها
يناوشُ غموضَ ملامح مرآها
و يسحب من انعكاساتها شَبحها
بل يشهَقه كي يسكنه
فبدونه لا يمكن أن يشقّ البحر
هرباً من فرعون عينيها
تَتوق مفارقات عِنْده لأن يقصيها
و أطوار قلبه بكل نفس تناديها
يُجْلس جسده على عرش القصيد
و غلمانُ حروف روحه على غفلة منه
تَنصِب شباكاً لجَلجَلة جواها
و تحفر خنادق تَوقه في سطوره
علّها تصبّ فيها صبابة نورها
و بفواصل و نقاط سَرده تَغرق
و من لوحة مزاجها المسائي تُغدق
لم يعلم أنه بماء ضوئها سيحترق ومن ثمّ يُخلق
قيثارة