هزار طباخ
(( للأحاديث الصغيرة ... نكهتها ))
قالَ : !
قالتْ : !
لم يكن ما قيلَ .. وهماً
كان عمراً ... يُختَصَرْ
لم تكنْ تكتب ماء الروح في أغواره
لكنّها
ردّتْ لعينيهِ احْتمالاتٍ
تبقّتْ ... للبصرْ !!
لم يكنْ يُنكر ماء الروح في بركانها
بل كان يدري
أنّه بين الأحاديث الصغيرهْ
يبدأ التكوين في ألوانه
يجتازها
كي ينضحَ الممكن عشقاً
وكثيراً
من صوتِ أشياءٍ .. أميرهْ
لم يكنْ ما حطَّ في الممكن ِ
قفرٌ
كان مسّاً
يستعير الطيرَ كي يحكي شعورَه
كان يدري
أنّه بين الأحاديث الصغيرهْ
لم يكنْ في الليل ليلٌ
كان نبتاً ..
مدّ أوجاعاً كثيرهْ
هيَ قالتْ : ــ (( قل لِمَنْ بلّلَ ريش الليلِ
بالضوءِ ...
وبالياقوتِ ...
باللون الرضيعْ
هل ينام الطفلُ في أحضانه
أم أنّه لا يستطيعْ ؟! ))
هوَ قالْ
ــ (( أيقيم الحلمُ حدّ الصبر .. فيَّ
في نهاري
وانهياري في الحضورْ
في حلولي
وانصهاري في المحالْ ؟!
أيقصُّ الحلم رؤياه عليَّ
أمْ يقصُّ الظهر فيَّ ؟!
هل إذا ... كنتُ ؟!
أمْ إذا … كنتُ ؟!
كنتني .. أسئلة تعوي
وماذا بعدُ ؟!!
أشجارٌ تفورْ
نبْتُها ... يشتدُّ
يمتدُّ
يصيحْ :
أأنا المهدورُ دمعاً
أم أنا المنذور للمنفى .. الصهيلْ ؟!
هل أنا ما قد تمنّى من خلايا أن يفوحْ ؟!
هل يقصّ الليل من أقماره
ضوءاً
يحنّي الذاكرهْ .. ؟!
هل تعود الشمس في رجفاتها
أم أنّها صوت المرايا العابرهْ ؟!! ))
قال صمتٌ :
(( لم يكنْ حلماً...
ولا كانتْ مراياه البقايا الضامرهْ
كان وشما
غافل الوقتَ
وصار النارَ
صار الريحَ
صار المطرَ الساكن .. وجْداً
طافَ ما بينهما
زمَّ الجروح الماطرهْ
أغدقَ الأيّام في أيّامه
واجْتاز قيد الدائرهْ
أسبلَ الجنّاتِ في عينيهما
من ممكنٍ
أعيا جنونَ المستحيلْ
واسْتوى
أيقونةً
ترنو لها
كلُّ الحكايا الآسرهْ ))