الدمى
مايا محمد
لم أكترث لتلّك المشهد
ولا للتجاعيد الغافية على وجه تلّك الدمية
المركونة أسفل الحائط
كانت تنظرُ إليّ كثيراً
تريد أنَ تخبرني بشيءٍ
رمقتها بنظرتي الحادّة
وإقتربت منها ..
بكت وخالّ لي أنها تعاتبني لعدم إهتمامي
ضممتها لصدري
فحدثتني
عن سرّ المدينة السمراء
وحائط البيت اللبني
وشباكَ جدتي
وحكايات النافذة المطلّة على جارتنا
الثرثارة
عن فنجان قهوتي التي أتناساه وأرتشفه بارداً
كـَ كومةِ جليد غضبت منها السماء
نادتني بصغيرتي
فدهشت!!
قالت:
"بعض الأشياء البالية تنوح فوق كفِ عصفور
ذو جناحٍ مكسور لكنه لا يشعرُ لأنه كثير التحليق
كوني أنتِ و داعبي أنامل طفلٍ ولد للتوّ
فالأمل ينمو فوق قدمه"
صدقاً صُعقت لكنني حفظت الدرس الأول