مِثلما يَصْنَعُ طِفْلٌ
أشجان شعراني
مِثلما يَصْنَعُ طِفْلٌ
فَوْقَ سَطْحِ الماءِ آلاف الدوائرْ
أنتَ في ذاكرتي ترسمُ طيفاً
وبأعماقي تُسافرْ
وأنا
في ظُلمةِ الليلِ
وصَمْتِ الثلجِ أبدو بَوْحَ عِشْقٍ
لمْ تُتَرْجِمْهُ الدفاترْ
هَمَساتٌ
وصدىً خَلْفَ الستائرْ
صُوَرٌ شَتّى مِنَ الكأسِ أفاقَتْ
ثمَّ غابتْ في رمادٍ لسجائرْ
أيُّها القادمُ من أقصى جراحي
إنَّ جرحي
طازَجٌ لمْ يَنْدَمِلْ
فبقلبي لا تُقامِرْ
بَعْدَكَ الحُبُّ مُحالٌ
وبنبضي أبداً
لا لن أُغامِرْ