أوطاننا تَستغيثُ
أشجان شعراني
على من سأبكي و الخطوب كثارُ
و عينيَ شلالٌ و قلبي نارُ
دمشقَ الهوى .. بغدادَ دجلة
أم على فلسطين يا لَلدَّمعِ كيفَ يُدارُ
لِماءٍ به ( نيلُ ) الهواجسِ غُربةٌ
وخوْفٌ لما يجري ونبضٌ شَرارُ
بلادٌ غزاها الموتُ في كل جبهةٍ
و عرَّشَ فيها مأتمٌ و دمارُ
بها أمهاتٌ ثكلهن وراثةٌ
لهنّ نواح الذاهبين شعارُ
و أطفالُ هدّ الغدرُ ضحكة وجههم
فإن فاتهم قَتلٌ يجيءُ حصارُ
سَوادٌ بثوبِ الدينِ يركضُ مُسْرِعاً
لتشتيتِ مَسْعانا لِتُهْدَمَ دارُ
فيا أُمّةَ الفَجْرِ النبيِّ تَحَصَّني
بشمسٍ لـ (ضادِ) الحُبِّ يدنو نهارُ