منذ رحيلك وغصة شوق ..
تزحف رويداً رويداً تلتهم مؤونة قلبي
ولا أحد يعلم بتقلصات وجوع روحي وبكائها سواي
أفتش عن فتات ذكرى قديمة مدفونة بين الضلوع
تُطفيء حمّى الشوق
أصنع بِصمتي فقاعات من الصابون
ملونة بألوان قوس قزح ممزوجة بعطر الحنين
أرتدي ثوباً يليق بك وذاك العقد الذهبي
أفض غشاء الفراق ليذوب الألم
أمشي بخفة لئلا أكسر هشاشتي
لأصل إلى دفء أحضانك
تتجلجل النبضات وترتحل الدمعات
وتتوه الكلمات لأعانقك إلى صدري
وقطرات حنانك تتسرب إلى مسامات الفؤاد
كي تروي قحط الوجد بزخات من الفرح
أتأمل رسم " سكسوكتك " وأبتسم
أتذوق شهد شفاهك حتى أصل حد الارتواء
لا تتخيل كم كنت أنتظر لقياك بشوق
زفرة أخيرة .. بك تذوب أوجاعي
لكن سرعان ما تنفجر الفقاعة
التي رسمتها في وجهي
لأعود إلى أرض الواقع
بقلب مكسور!
