هاهي أصابعي فوق وجهه
هزار طباخ
هاهي أصابعي فوق وجهه
تطوف بخشوع من أذّن للصلاة
تلمس ابتسامته
تلك التي تطفو سخيّة نديّة طيّبهْ
أمسّها
وينطفئ نجم في مداره
كنت أصعد إليه كلّ ليلة
أعلّق قنديله بوردي
أمسّها
ليرتعش عصفور بنى عشّه على ضلعٍ
الضلع الذي كنت قد أوصيته خيراً بك
فبات لا يفارق أطوارك كلها
أمسّها
ليتقصّف نَفَس كان يلهج بأسمائك كلّها
وكأنّ كلّ هذا الهواء ليس كافياً
أمسّها
لأحتطب حزني
أحتطب
وأحتطب
المرة تلو المرة
ليظلّ الشوق منفياً
ليتكدّس جبل الجليد
ويموت حرير الأصابع
أمسّها
لتبتسم الصورة وسط الدموع