كنتُ من سنواتٍ
قد تبرأتُ من فضيحة
حُبّي للشعر .. و الشعراء
فأنكرت العروض ..
و جهِلتُ الغوص في بحوره ..
فلا الخنساءُ أسالتْ دمعي
برثاءها صخر هباط الأودية ..
و لا أضحكني جرير الهجاءُ
و لا فتنني في فُتوّتهِ عنترة ..
و لا سَكِرتُ مع أبي نواس
منْ مُعتّق جراره
و لا تهجّدتُ مع أبي العتاهية
في توبته النصوحة
و مُذْ تورطتُ فيكَ
فضحنِي بك الشعرُ ..