غفوتكَ .!
غفوتكَ .!
يالِغفوتكَ تلكَ .!
كمدينةٍ تنامُ دونَ ساكنيها
كشرفةٍ ايلوليةٍ مبثورةُ الستائر
كأنا وأمسي ذاتَ بسمةٍ معك
شاردةُ الحُلُمْ
أمشي كمن يعاكسُ سيرَ القطار
وهو يضحك.!
كمن يحملُ تذاكرَ البحرِ في يدٍ واحدةٍ وهو كلهُ يغرقْ.!
فتشتُ عنكَ الان
هناك حيثُ تغفو
تختمرُ افكاركَ وجنونكَ واحاسيسكَ
كدبٍّ قطبيٍّ تنامُ في سعادةِ يتيم .
تستنجدُ الغيابَ ولون التراب
تلتحفُ البرود وتمزقُ عنادا دفء الجلباب
وأنا ابحثُ لك عن شعاعِ شمسِ أكبّلُ به حلُمنا الصغير
مشيتُ طويلاً على رصيفِ الحظ
وجدتُ في طريقي اليكّ حبلاً من
النورِ زينتُ بهِ معصمي
ووجدتُ دفاتر وألوان ..
هاكَ وأرحل ..
هاكَ ما تبقى من صمتي
فأنا اعترفُ أني اقترفتُ فيكَ حبّاً.!
وبين عينيكَ صلبتُ طيفي ووحدكَ أنتَ الشاهدُ أني أناكَ
وحدكَ علقتني على جيدِ عمركَ أجملَ تميمة .!
هاهي غفوتكَ تصرخ
وتَصرخً
دعِ الذاكرة َ تصمتْ كي
لا اتسلل الى طينِ القلبِ وتعلقَ بي
وعدْ الى غفوتكَ
لا شيء يستدعي ان تغادرها
الى الصحوِ.!
( وغفونا...)