ودّع الرصيف غباره
جومانة راواس
ودّع الرصيف غباره
بعد عاصفة رحيلها
تركته وحيدا ...
في مقهى مزدحم
تُزين مقاعده لقاءات
كزهور البيلسان
وكرسي فارغ
امتزجت مساماته بعطرها
وحده ...
نسيمه كلم روحه
فتثاءب الدمع على طاولته
مدفأة لذكرياته ...
نثر اوراقه الصفراء
قصيدة وأغنية وبوح
كيف لا يبكيها؟
وبين كل نفس
يشهق ذكراها ...
أحبها...كرهها
كانت هنا ... !
في خريف...ما
في كتاب..ما ...
و كان آخر ما رآه ...
معطفا شتويا
يُخفي وجهها الحزين
ويبكيه ....