نجمة وردة ودمعة | ياسمين الأسمر

نجمة وردة ودمعة

ياصمتُ ..

بالله أطعمْ حماماتِ الروحِ بعضاً من فتاتِ الصدى .. 

فالياسمين قد اغتسلَ دمعاً في بحرِ التيهِ ..

والروح لا مفرّ لها منك الا اليك ..

صفير الرياح .. وثقلُ نفاثها وهذا الثلج .. ودخان الصقيع يزور كل المداخن والصدور ..الا صدري ..يكتسحهُ جليد وجعٍ نائم وأصوات تكسير الحطب يشبه الى حد كبير ضجيج الأطفال حين تشرق الشمسُ بعد المطر ..

ويشبهُ انتظاري ضجيج الطرقاتِ حين تعجُ بألعابرينَ ولا احد يهتم لذاك الظلِّ القاتم ..الذي يمر بحزنه محاذيا جدار الخيبة ..

يذكرني هذا المساء بالشرر الخفي لرصاصةِ اللقاء .. 

ورائحة أنفاسي وهي تحترق قبل ان تحرقَ الدقائق .. يذكرني أيضاً مذاق احمر شفاهي المر بأيام الحرب ..

يسحبني صمتك .. القاتم .. القابض على صولجانِ عمري متجهما بقسوة في وجه المسافة ، يترجلُ من على صهوة الحلم يجر أسمال جسدي حتى .........حتى الربع الاخير.. ولا نهاية تذكر ..يعجنني كائنا من خواء يلفني بدفء السراب .. يغسلُ روحي باجتياحٍ عفوي دامي .. يبتلعني جثة لا عظام لها لتدفن .. ولا رماد يبقى بعد كل هذا الاحتراق .

والعزاء حروفٌ وقصاصاتُ أوراق ...