هل أحبه ؟؟
لأنني ضجرت من كآبة هذا الأزرق المشحون بالتوتر .. أعود لنصوص خارج السياق / قديمة ...
.
و أنظر للصور ... و أقول
لماذا أحبه .......
هل لتلك النظرة الحافلة بالصخب الجريء ؟
تلك النظرة التي تثقب الصورة متحدية ثبات الضوء ، وتطيح بالشاشة لتجعلها تتحرك في اتجاه أثير مشبع بالارتباك ؟
تلك النظرة التي تشحن النفس بالسؤال المتردد ، و الفضول المتعب ؟
لماذا أحبه ؟
هل لأن هامته ترتفع مهما أحنى رأسه أو أمال وجهه متواضعا للصورة و الإطار المربع ؟
هل لأن ضوء جبينه يخون عرقا مالحا تحجر منذ بدء الخليقة على شقوقه .. يحكي كم من حياة توقفت هناك على ذمة الحنين ؟
لماذا أحبه ؟
هل لأن حرفه يأخذ بيد الملل لحلبة رقص جنائزي اللذة
هل لأن ذلك الحرف ينحرف به القلب عن وجهة الدهشة المتاحة .. ليغفو على سبيل الموت الرحيم ؟
لماذا أحبه ؟
هل لأن مدنه العامرة بالفقد تغري بالرقص و البكاء ؟
هل لأن ألوان الذكرى التي يمزجها بالسخرية تصبح أمنيات عالم لم يخلق بعد ؟
..........
تلك الضحكة التي استوت عند باب القلب .. تلك الضحكة التي تعرشت في النبض ، حين سقته من ألوان فرح معتق بالنسيان
ستنزع الطفلة من ضلعها الأعوج كي تتعلم الخطو الصعب بلا وجل
كي تنسى ظفيرتها على مشجب الجواب المهذب ، و ترمي بالبسمة على كتف الشعاع الشارد بلا وطن
تلك الحروف التي تسللت بكل مكر لمخدع البراءة
أصابت الطفلة بالتيه ... فأدمنت لعبة الوصول إليه
، لتستقر الحرب بين أصابع لم تحسن يوما الحساب
ثم ...
هل أحبه ؟؟