الرئيسية » » افتحي يا وردة، أغلقي يا وردة . | وئام غداس

افتحي يا وردة، أغلقي يا وردة . | وئام غداس

Written By كتاب الشعر on الأحد، 28 ديسمبر 2014 | 6:17 ص

افتحي يا وردة، أغلقي يا وردة ..
هكذا كنا نشبك أيدينا بأيدي بعضنا ونغنّي بصوت مرتفع، مجموعة من بنات صغار،
نشكّل دائرة كبيرة من أجساد غضّة، تلك الدائرة نفسها تظلّ هاجسكِ طيلة حياتك
كيف تُحلّقين حولك أكبر عدد ممكن من الأشخاص، حبّ الوحدة خدعة ليس بعدها
خدعة نموّه بها الحزن .. هذه حقيقة.
هنا في الفايسبوك نختار أصدقائنا ومحيطنا، هذه الخاصيّة قد لا تُحقّقها الحياة في
الواقع مثلاً، غالباً قلّما نتحكم في دوائر العلاقات حولنا وان كان ففي بعض الحالات
فقط، يا الهي إننا لا نختار حتى عائلاتنا، أمهاتنا آباؤنا إخوتنا، العمات الخالات وما
ينجرّ عنهم من قرابات ..
سمعت الكثيرين يصفون حبهم لمحيطهم الفايسبوكيّ لكن السبب واضح في
ذلك على الأقل من جهتي، لأنهم افتراضيين وما تفترضه أنت عنهم أكثر مما
يحاولون هم افتراضه في أنفسهم بما لا يقاس، لأنهم بعيدون والمسافة دائما
حمّالة أوهام، أرى المسألة جيدة جدا ، أحبّكم بقدر افتراضي لصوركم، أحبكم
إلى حدّ أني لا أرغب أن تقتربوا أكثر.
لكنّكِ تُحبيين الأدب ،كلّ الناس هنا شعراء وروائيين وقاصّيين و.. و.. " مثقفين "
حتى ذوي الإختصاصات الأخرى يكتبون الأدب أيضاً، ما أزدريه حقاً أولئك الذين
يقفون موقف الأوصياء على الشعر والأدب في العموم، وأوصياء على اللغة ..
اللغة ليست إرثاً عائليا لأحد، لذلك اكتبوا اكتبوا و"تركّكوا" في الكتابة ما شئتم
أفضّل أن يغطي الشعراء بقطع النظر عن نسبة الصحة في القول عنهم شعراء
من أن يغطّيها أشخاص آخرون يروّجون لأشياء أخرى وثقافات أخرى .. الكتابة
ومع اختلاف الآراء حول تفسيرها داخل المجتمعات تبقى ظاهرة صحيّة جداً .
وليس بإمكاني الإقتناع حدّ اليوم بكلمة كاتب كبير ،يا جماعة نصطدم كل يوم
بآلاف القصائد والكتب المختصرة في أشياء وأشخاص لا علاقة لهم بتسييس
الجمال والإبداع وتقنينه وحفظه مابالك التبجح به، وجبران قال شيئا معناه أن
الأشجار هي قصائد الله على الأرض، نقطعها لنصنع الورق كي نكتب سخافات.
المهم ليس هذا وكعادتي أنوي قول شيء فأكتب أشياء أخرى وعلى رأي
ميخائيل نعيمة في الأرقش أكاد أذيل كتاباتي دائما بجملة : ما ذاك فكري!
أردت أن أقول أنه أمر مضنٍ بحقّ أن تفتح الفايسبوك فلا تجد سوى الشعر
والكتابات الأدبية، وتتحول الصفحة العامة إلى قصيدة طويلة لا تنتهي .....
احكييولنا على أشياء تافهة وحقيرة، تعبت واليوم مازال في بدايته مع حبي
وقبلاتي

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.