وإنّ الأرض صرخت وتحدّت القرارات
شعوب تختنق ... ورايات أوطان
بدايتنا نهايتنا...
ونهايتنا بدايتنا...
كيف عدنا إلى تاريخ عابق بالآلام؟
على طريق وطنٍ.... تحترق فيه الأزهار
تلامس صيدا حافة الدّمار
عيون خائفة...
ويد منقوشة فوق الغار
تمرّ فوق منعطفات السّلام
مستعطفة سراب الحمام
وغصن الزّيتون
والأم السّاهرة الّتي لا تنام
دروب طويلة.... في نهار أسود
ليت الأرض العنيدة تتوحّد بلا عذاب
ليت طفولتنا تترصع بألعاب ظمأى إلى برد الأيام
لولا الخلاف المستشري بين الأنام
لعمّت الوحدة في لحظة توسّع المكان...
أيا صيدا...
مدينة أبية تبيّض لها الكلمات
أيا وطن لعلّه يكتب أسماء الأبطال
أيا سلام نناديك فهل تسمعنا؟
هل تسمع نبضات قلب يناشد فلاسفة الدّيار...
كيف نصحو مع ذكرى يوم أسود وتاريخ أسود
وقلب أسود...؟؟!
فضحية.... مرّ الموت فوق اسمها
وشرب منها الدّم الأحمر..
لا أصدّق حواسي الّتي انهارت...
ورؤية الرّصاص...
باللّغة أثور... لو كان هرقل التّاريخ
ومحمد الأمين..
أيُعقل أن نخون الضّمير الحي!!!
أيُعقل أن نثور فوق جسر عبور
أسمع نباحات الكلاب صباحًا.... وضياع الأساطيل فجرًا
أسمع طروادة تحاول الدّخول
تصنع الماضي في الحاضر كي تخون
ونحن في عوسجة الفجر ننتظر....
هدنة علّها تكون مفتاح السّلام...
19/6/2013