الرئيسية » » فى كل صباح أنهض بتكاسل | ساره عابدين

فى كل صباح أنهض بتكاسل | ساره عابدين

Written By Unknown on السبت، 9 أغسطس 2014 | 6:42 ص


فى كل صباح أنهض بتكاسل 
 ساره عابدين
 
 
فى كل صباح أنهض بتكاسل
أقذف أحلامى من الشباك النصف مفتوح
أحدهم يعلق بالأسلاك المتشابكة
أهز الأسلاك بقوة ليسقط الحلم العالق
الأسد الموجود بالحلم يقفز يقفز يقتحم الشباك
أسرع للمطبخ لأغطى إناء الطبخ
لكن ..
أسد متبجح ..لم يتبقي شئ في إناء اللحم الطيب
كنت قد أخبرته في الحلم أنني سأطهو له دجاجتين ويترك لنا إناء اللحم
ضحك ..
"هق هق هق أنا أيضا أفضل اللحم ..فلتأكلوا انتوا الدجاجتين "
لم يصدقني حين أخبرته أن الخس مفيد جدا للبشرة
قال انه يفضل أن يهرم ويتجعد وجهه وهو يأكل اللحم
على أن يظل يافعا فقط بأكل الخس
"هل أنت حمقاء ..أنا الأسد ملك الغابة ..من الحيوانات اللاحمة .. Carnivores)) أليس هذا ما تخبرين به أبنتك ؟
كيف لى أن آكل الخس ..تستطيعي أن تأكلي أنت الخس بما أنك تهتمين بجمال بشرتك ربما يفيدك فى إزالة تلك الدوائر السوداء حول عينيك..
لكن قبلها أطبخي لي اناءا أخر من اللحم وأذهبى للنوم لتحضرى لى لبؤتي..الغابة لم تعد مكانا مناسبا لأسد كسول مثلي
ولبؤتي ربما تهجرني لأسد اخر ..
هنا فى منزلك الحياة أسهل كثيرا على ملك مدَعى مثلى .
حاضر حاضر سأنام
لكن الوقت تأخر والظلام شديد ،أرضىة الغابة رطبة والجو بارد
أين أنت ايتها اللبؤة ..أين أنت ؟
تعالي..
تعالي لنتخلص معا من هذا النهم عفن الرائحة
ونجلس معا على الأريكة الحمراء
كأى لبؤتين فى انتظار دورهما عند مصفف الشعر
صديقتي :
أنا لن آت سأبقى هنا لأصطاد فرائسى لنفسى بعد أن كان يلتهم كل ما أصطاد
كان يجبرنى على اصطياد صديقاتى الزرافات الطيبات ويتلذذ بغرس مخالبة المتوحشة فى رقابهم الباسقة ؛حتى لا يعلمننى
المشى بالحذاء عالى الكعب .
لقد كان يخبر أشبالى أن (سكار) أفضل من (موفاسا).
للحق لقد استمتعت كثيراً بلحم الزرافات "امممممم لقد كان شهياً بحق يقطر منه الدم الساخن"
و(سكار) كثيرا ما كان يزوروني في أحلامي .
لكن ليس كل الأشياء نخبرها للصغار
صديقتي..
أنا لبؤة ضالة هائمة و هو أسد كسول متيقن يجلس أغلب اليوم فى أنتظار ما أجود به عليه .
خذى أشبالي معك لأبيهم المتيقن هذا أفضل لهم ، أطبخي لهم الكثير من اللحم الطيب وأجعلي القطع كبيرة بما يكفي
ليغرسوا مخالبهم فيها بتلذذ.
الشتاء قارس فى الغابة وانا لبؤة منهكة من البحث عن زرافة جديدة أصادقها لتعلمنى المشي بالحذاء العالى حتى أستطيع
المشاركة فى ديفلية الغابة والفوز على أنثى الفهد الكسولة التى لا تتقن التعلم
 
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.