تفاحه بطارسه
الأشواق
* * *
للأشواق ضجيج تحمله همسات الرّيح المسافرة . .يحتضنُ الضباب يلتفُّ حوله يكلِّ ما يملكُ من الأنين وارتعاشات الألم . . شهقاته تسافر مع الفجر ، لتغفوَ همسات رقيقة تعانق صباحات الأيام . . تنسكب ُ في كلِّ رشفةٍ من فنجان قهوة ، تحلّقُ فوق حدود المعقول واللا معقول بلغتها السّابحة في حنايا القلب. . تتسامى فوق نظام الكون والتّكوين ، وتنقلك لعالم لا شبيه له . . .
تعرف أنّني أنتظر مرورًا لهمسة الشّوق لتختالَ في أجواء الرّوح برائحة البنفسج وألوانه المعطرة ،بعزفٍ يحملني فوق سحابات الخيال . . فضاءات ليست كأي فضاء نعرفه . . تحتشدُ به أفواج من الملائكة . . تهمسُ . . تنشدُ . . وتغني أحيانًا وتشدو كما لو أنَّ الحياة ممتدة إلى نهايات الأزمان والأماكن امتدادات لا حدود لها ولا تقف أمامها الحواجز . . إلى هناك تخطف الرّوح خلفَ ستائرٍ من الدّهشة ،عالم متموج يعبقُ برائحة الصّمت وأنفاس الحنين المتلاحقة وعذوبة الأنغام المهاجرة الرقيقة كأنسام الفجرِ عبرَ الزّمن والمسافات . . .
تهمسُ الأشواق للورد أسرارًا. . تبعثُ بروحها الدّفء. . فتعيرُ للحياة جمالها وروحها . . وهنا تتسارعُ أنفاسنا . . وتتهادى أرواحنا ، ويخفق القلب للروح ابيسامة مرسومة على حدودها الشّفافة. . تبعث في النّفس السّكينة وتهدئ عواصفها ونزف حنينها . . تحفرُ في قلب الصّخر صورة للجمال والتّنهد ، وتبقى ما بقيتِ السّنين . . .
الأشواق أنتِ يا سيدة الصّياحات المخملية المنسوجة من ياسمين فوّاحٍ . . يا ضيفة الليل وأميرة آماله . . تنسكبينَ في القلب عطرًا . . وتزرعين فيه ورودًا سكرى . . وترسمين في مداراته شموسًا واقمارًا . . تفيضين به أنهارًا لا تنام الليل ولا أعطاف النّهار . . تمتدينَ في شرايينه عمرًا لا يعرف السّكينة . . وتصهلين في جوانب الرّوح شلالات تتخطر لا تخطئ الطّريق . . .
تهاجمنا الأشواق بلا موعد تعانقُ الرّوح . . وتزرعُ في جوانبها الأمل أزهارًا تنمو وتزهر ، واشجارًا تورق وتثمر الكثير من الخيالات ، تمنحُ السرور وتمضي تتلون كما تشاء . . واحيانًا تبثُّ بها روح الخوف وتتملكنا بفزع ،تتبدد وتتحولُ حُلمًا وضبابًا ينتهي عند الصّباح . . هي البداية لكلِّ شيء رغم غموضها وقسوة ضرباتها . . تغلقُ علينا أبوابها وتوصدُ المنافذ في وجه أحلامنا . . تتلاعب بنا وتتركنا نترنحُ بين العقل والرّوح وتمضي بغيرِ وداعٍ . . .
من هنا من دوائر الشّوق سأختار لغة أشواقي لتحكي همس الورود المزروع في مقلتيك المرويّ بالنّدى الصّباحيّ ، سأجيء على مركب الشّوق المنظوم بعقد اللألئ وزهر البنفسج ، وكلّ هزائم العطور أمام عبيرك الذي ما زال يتضوّع في أركان المكان والزمان . . هنا تصحو الأماني من غفوتها ،ترمقني بعيونٍ محتالة يائسة ذابلة ، تشرق شمسها متوجعة تحتضر يلفّها ظلام لا حياة فيه . . فتقف الحياة عن الحياة . . وتنطفئ شعلة الأمل ، وتحجبُ الأفراحَ ستائرُ الليلِ وأنفاسه القاسية المتقطعة، وتتحول الأشواقُ في القلبِ إلى صمتٍ مطبق وحلمٍ يمرُّ وهمًا قانطًا يؤدي دوره عيى مسارح الليل لينتهي عند مشارف الصّباح . . .
واليوم أحملُ نفسي عبرَ بحرٍ من الأشواق . . أغرقُ نفسي بمائه ، وأنفضُ عنها عوالق الأيام وسحرها المتوهج ، أحتجبُ عن عيون الليل وهمسات النّجوم ، أمسحُ الضّباب من مرايا خيالي ، وأرسم الأحلام جميلة هادرة على صفحات الأمواج مبتسمة نقيّة كالزبد ، أُحدّق نحو الشّمس بنظرات كالضقيع ، وأقبضُ على على الجّمر بِأصابعي المرتعشة ، أكتبُ الأشواق على الرّماد الهامد . . وتدور دوائر الموج وتمحو بخفةٍ حروف الشّوق وترمي بها في دوائر باهتة ضبابية باردة متحجرة . . لِتصلَ إلى صفحاب قلوبنا وأرواحنا . . فأعرفُ بِأنّها دائرة الانتظار . . . .
* * *
للأشواق ضجيج تحمله همسات الرّيح المسافرة . .يحتضنُ الضباب يلتفُّ حوله يكلِّ ما يملكُ من الأنين وارتعاشات الألم . . شهقاته تسافر مع الفجر ، لتغفوَ همسات رقيقة تعانق صباحات الأيام . . تنسكب ُ في كلِّ رشفةٍ من فنجان قهوة ، تحلّقُ فوق حدود المعقول واللا معقول بلغتها السّابحة في حنايا القلب. . تتسامى فوق نظام الكون والتّكوين ، وتنقلك لعالم لا شبيه له . . .
تعرف أنّني أنتظر مرورًا لهمسة الشّوق لتختالَ في أجواء الرّوح برائحة البنفسج وألوانه المعطرة ،بعزفٍ يحملني فوق سحابات الخيال . . فضاءات ليست كأي فضاء نعرفه . . تحتشدُ به أفواج من الملائكة . . تهمسُ . . تنشدُ . . وتغني أحيانًا وتشدو كما لو أنَّ الحياة ممتدة إلى نهايات الأزمان والأماكن امتدادات لا حدود لها ولا تقف أمامها الحواجز . . إلى هناك تخطف الرّوح خلفَ ستائرٍ من الدّهشة ،عالم متموج يعبقُ برائحة الصّمت وأنفاس الحنين المتلاحقة وعذوبة الأنغام المهاجرة الرقيقة كأنسام الفجرِ عبرَ الزّمن والمسافات . . .
تهمسُ الأشواق للورد أسرارًا. . تبعثُ بروحها الدّفء. . فتعيرُ للحياة جمالها وروحها . . وهنا تتسارعُ أنفاسنا . . وتتهادى أرواحنا ، ويخفق القلب للروح ابيسامة مرسومة على حدودها الشّفافة. . تبعث في النّفس السّكينة وتهدئ عواصفها ونزف حنينها . . تحفرُ في قلب الصّخر صورة للجمال والتّنهد ، وتبقى ما بقيتِ السّنين . . .
الأشواق أنتِ يا سيدة الصّياحات المخملية المنسوجة من ياسمين فوّاحٍ . . يا ضيفة الليل وأميرة آماله . . تنسكبينَ في القلب عطرًا . . وتزرعين فيه ورودًا سكرى . . وترسمين في مداراته شموسًا واقمارًا . . تفيضين به أنهارًا لا تنام الليل ولا أعطاف النّهار . . تمتدينَ في شرايينه عمرًا لا يعرف السّكينة . . وتصهلين في جوانب الرّوح شلالات تتخطر لا تخطئ الطّريق . . .
تهاجمنا الأشواق بلا موعد تعانقُ الرّوح . . وتزرعُ في جوانبها الأمل أزهارًا تنمو وتزهر ، واشجارًا تورق وتثمر الكثير من الخيالات ، تمنحُ السرور وتمضي تتلون كما تشاء . . واحيانًا تبثُّ بها روح الخوف وتتملكنا بفزع ،تتبدد وتتحولُ حُلمًا وضبابًا ينتهي عند الصّباح . . هي البداية لكلِّ شيء رغم غموضها وقسوة ضرباتها . . تغلقُ علينا أبوابها وتوصدُ المنافذ في وجه أحلامنا . . تتلاعب بنا وتتركنا نترنحُ بين العقل والرّوح وتمضي بغيرِ وداعٍ . . .
من هنا من دوائر الشّوق سأختار لغة أشواقي لتحكي همس الورود المزروع في مقلتيك المرويّ بالنّدى الصّباحيّ ، سأجيء على مركب الشّوق المنظوم بعقد اللألئ وزهر البنفسج ، وكلّ هزائم العطور أمام عبيرك الذي ما زال يتضوّع في أركان المكان والزمان . . هنا تصحو الأماني من غفوتها ،ترمقني بعيونٍ محتالة يائسة ذابلة ، تشرق شمسها متوجعة تحتضر يلفّها ظلام لا حياة فيه . . فتقف الحياة عن الحياة . . وتنطفئ شعلة الأمل ، وتحجبُ الأفراحَ ستائرُ الليلِ وأنفاسه القاسية المتقطعة، وتتحول الأشواقُ في القلبِ إلى صمتٍ مطبق وحلمٍ يمرُّ وهمًا قانطًا يؤدي دوره عيى مسارح الليل لينتهي عند مشارف الصّباح . . .
واليوم أحملُ نفسي عبرَ بحرٍ من الأشواق . . أغرقُ نفسي بمائه ، وأنفضُ عنها عوالق الأيام وسحرها المتوهج ، أحتجبُ عن عيون الليل وهمسات النّجوم ، أمسحُ الضّباب من مرايا خيالي ، وأرسم الأحلام جميلة هادرة على صفحات الأمواج مبتسمة نقيّة كالزبد ، أُحدّق نحو الشّمس بنظرات كالضقيع ، وأقبضُ على على الجّمر بِأصابعي المرتعشة ، أكتبُ الأشواق على الرّماد الهامد . . وتدور دوائر الموج وتمحو بخفةٍ حروف الشّوق وترمي بها في دوائر باهتة ضبابية باردة متحجرة . . لِتصلَ إلى صفحاب قلوبنا وأرواحنا . . فأعرفُ بِأنّها دائرة الانتظار . . . .