الرئيسية » » صفر معنوي | شعر: علاء محمد زريفة

صفر معنوي | شعر: علاء محمد زريفة

Written By Gpp on الأحد، 8 أبريل 2018 | 6:22 ص


صفر معنوي

      
الضوء أخضر..
وأنا لست صفصافة
رسم خطاً 
وبال عليه
... وحدي
 من يهمس في أذن النرجس 
 خلف الزجاج 
هناك  وطني

تحمل  أسفارها المتعبة 
تمتطي  ركابها
راحلون وزائلون
لولا دورة الزمن  خطوط الطين
لولا ما نسميه.. افتراضا
قوة الهواء  الدفع بالنجوم 
سماء سابعة
تنجح الدافعة 
 لفظ الفم 
حقيقة التفاح
والكراسي المتناسخة من جلد الماء
لولا اهتزاز الفرح في مقلة الصبي
الواقف على العتبة.. أمام المغارة 
يفرك جفن الحصى 
دمع الندى  عيون 
لقلنا عن قصد..
آنّا متّنا
وآنا لم نعد ميتين..


 يهدأ من روع الكلمة؟
يفتح للسوسن قبالةالسياج..
أبواب اليقين
 يملك آناي.. هنيهة 
تخلص المعادلة إلى صفرها
وتضح نشوئي
أمام طغيان السراب
 يبني مجد  الشجرة
يعلق الزغب.. جنيا أو لحاء
بارد كفك يا أختي في الضغينة 
بارد هذا المساء
لاقوس لنا نجفف عليه أثوابنا
بعد مطر الفراغ 
على أرض الفراغ
لابكاء يبكيك
حين تنتحر الذاكرة في المعادلة 


 يموت أبي عند الظهيرة؟
 لم أحمل مزماري بعد
 لم أهدد أحدا بسكين
لأسرق بقايا اللون تحت جرس الكنيسة
 يموت أبي عند الفجر؟
 لم أبع صغاري لطائر اللقلق
 لم أكلم كواكبي 
عن انشطار الوتر.. لحنا
لحظة السكينة 
لايهدأ الضفدع حول بركة رأسي 
تزعق أفكاري بالصمت 
أحدث نقيضي عني
يضحك مني.. 
يأخذ سبيل الرائحة  تلافيف اللحم  
وقد نفسك 
ثم يقول:  مات أبيك 


من هناك
مر رجلان يركضان بأكتافهما إلى القاع
رفعت أصبعي الأوسط.. لم أخف
من هناك
قتلت سربا من اليمام الأزرق بطلقة واحدة 
أكلت حتى العظام .. لم أشبع
من هناك
رسمت جناحان من شمع لطفلي المشوه..
حرارة الله...
اغتالت الفكرة الطائرة 
و هناك
تجس فروة رأسي يدها 
أصعد ضفيرتها
أشنق نفسي..


ينام الرحيق في غدة الخفير 
يستوى الظل بتولا من نعاس 
 وجه الرسول 
يغدو الصوت .. 
قبل الصوت
،لا ، 
تسند رأسها إلى الجدار الممزق 
بلعنات الجوع 
أشد على ساعدها 
تنطفئ أظافري
تبتسم الملائكة 
لاتحفل يا صغيري..
بمن يطرد ذباب النهار في ساحة المعبد
قل لأباك أن يعود 
وأبكي برهة.. أنت


من خصك بهذه الدمية؟
لم يحب سواك 
قالب السعادة أمامك 
ولك لوشئت 
فرح النبيذ 
نشوة الرقص حول خصري 
شريطا من ياسمين 
فاتبع سهم الرائحة
أخلع حذائك.. توسد الرقبة 
أنا ربطة عنقك 
أنا المائدة 
وأضبط عقرب الوقت 
قبلني.. لأخسرك 


لا أكف عن رجم الظلال 
ربما عاد الميتون إلى قبورهم سالمين 
أغني .. كنه المعرفة 
نشوة القفز صخور المطلقات 
أصير أكثر من واحد..
 في واحد
أطرح نفسي  نفسها
أغطي السنديان بجفوني 
أدفع سهام الغرباء 
أرى أمي تنقحني بماء عينيها 
تطعمني ثديها 
وتنام... 
   
الضوء أبيض..
و أنا صفصافة


        شعر: علاء محمد زريفة


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.