ذات مساء ..
ستقدم نصف قلبك لامرأة غريبة ..
امرأة لا تعرف من روحك سوى الشعر ..
ومن وجهك سوى الشفاه اليابسة ..
ستدعوها للرقص مع ظلك النائم..
ستلف خصرها النحيل جداً ....
و تقتفي رائحة عطري في عنقها ..
ستخدعك العتمة...
و للحظة واحدة لا اكثر ..
سيخيل لك أنها أنا ...
وعند زاوية وقت تسرب من جيوبك المثقوبة ..
تماماً عند تلك الفجوة التي ملأتها لك يوما بأزرار المطر ..
ستفتح عينيك الواسعتين....
ستراني أنا...
شاحبة كشمعة ... منطفئة تماماً كهذا الليل ..
سأكبر عندها عشرين شجرة ..
وستبيض ضفائري الغريبة لأخر مرة...
سأطلق زفرتي اليتيمة ......
واحتفظ بك طفلاً....
يُقلب أوراق شيخوختي المبكرة ..
ستحزن طويلاً كهذا الوطن ...
وقبل أن تنتهي الأغنية ...
ستغمض عينيك ثانية...
ستشد خصرها النحيل وتضحك..
تضحك ..
تضحك طويلاً..
ثم تبكي على صدرها ...
...............
10/8/2014
ومن الاخير لو راقصت نساء الأرض جميعا أحبك