ليتكَ لم تُصدقْ...
صدقتَ ما قيلَ عني
حين أوغرَ حسادي صدركَ
آه من شك يُراودكَ..يخدشُ عيونَ الأمل
يجعلكَ تحتفي بموت أشواقي
فأتريثُ عن كتابة ألحاني..على نوتات الاشتياق
وأترنحُ ما بين رحيل وبقاء..وكلاهما وجع
يجعلني أغدوُ محضَ..جسد بلا حياةٍ
جسداً مسجى..على مذبحِ الوفاء
فتتوالى حمماً مستعرةً..من بركانِ خيبةٍ خلفتَهُ وراءكَ
ولأني بلغتُ من الشغفِ..معكَ عتياً
كيف لي أن..أهمسَ الآه بلا صوتٍ
وأعتصرُ قلبي حزناً..فيبكي بلا دموعٍ
فيموتُ كُل شيء بداخلي..وأنا ما زلتُ على قيد العمر الحزين
ولأنك دنوتَ بهدوءِ متعبدٍ..وغادرتَ بصخبِ المارقين
لن أضرمَ حطب الحنين..لتشتعلَ في حنايا القلب نيران الهوى
لن أهندمَ مواعيدي لتلقاكَ
ولم يعدْ يوجعني..عطشي لرؤياكَ
سأحطمُ أكوابَ الأرق التي يقدمها ليلي..على موائد الشوك
ولن أتجرعَ كأسَ الوحدةِ بمفردي
سأعيدُ تشكيلَ حلمي..ليكبر أمام ناظري
لن أدعَ التمني..يموتُ في كياني
سيضج الفرح من حولي
وتزهرُ على بابي..ألفُ وألفْ وردة من الجلنار