حينما لا يعودُ لي ما أفعلهُ
حينما لا تدهسُني الشاحنة الكبيرة
حينما تنتهي القهوة من مطبخي ولا أجدُ سيجارة واحدة أدخنها
حينما لا تنتابني رغبة في الحُب أو التنزه في الحديقة
والإصغاء لأغاني "ليونارد كوهين "
حينما تنتهي صديقاتي من إفراغِ خيباتهن وبؤسهن بوجهي
حينها أكتبُ شِعراً
أو نثراً طويلاً
أكتبُ عن نساء ٍ يقُتلن الحب بكعبِ حذائهن العالي
عن حُب ٍ يقتلُ النساء حينما يأتي متأخراً وينام معهن
على أسرتهن بين عناق أزواجهن
عن شهواتٍ تبقى حبيسة أجسادٍ هرمة
عن أجسادٍ فتية صالحة للحُب مختبئة تحت أوراق التين الخضراء
عن قبلٍ سُرقت من شفاهِ عاشقين
عن شفاهٍ رديئة سرقت القُبل
عن امرأة تخون زوجها
عن زوج يخون زوجتهُ
عن رائحة عفونة تصدرُ من أجسادِ نساء ورجال لم يلمس الحُب شهوتهم
عن أكاذيب يرددها الجميع
عن خيانة يمارسها الجميع
عن بلادٍ بالية
على سرير كل زوجين فيها يوجدُ "ثالثٌ " يستمني
بخيال كل زوجين على حدة
حينما لا يعودُ لي ما أفعله
ولا تدهسُني الشاحنة الكبيرة
ويهربُ الشِعر من أصابعي
أبصقُ بوجهِ العالم الرديء
أرمي كل ما كتبتهُ في الحديقةِ الخلفية لحيواتهم المتعددة
وابتسمُ لطائرٍ يُحلقُ في البعيد .