ذاك الصباح
كان محملا برائحة
لخبيزِ امى
الموقدُ الحجرى يحتضن الإناء
قامت تعدلنا فطورا مثل عادتها القديمة
نحن صغارٌ كنا نلعب بالفناء
وهناك فوق الطاولة
َرصت لنا
خبزاً شهياً
وصحناً من عسل مُصفى ؛
إبريقَ ماء
وأبى توكأ باتسامته العريضة
ليجلس قرب الطاولة
وتسابق الاطفال
كل يسابق كيما نجلس
عند الطاولة
بجوار أمى
كنا معاً
فى ذلك الصبحِ البعيد
بابتسامات بريئة
نتقاسم خبزَ أمى
دارت أحاديث المودة
بيننا
كان هناك
فوق الموقد الحجرى
إناءٌ
يئز من الضجيج
قد نسيناه
ولم نذكر سوى
طعم الصباح
نَلُوَكَهُ مع خبز امى