بمناسبة عيد اﻷب... | وفاء شعبان

بمناسبة عيد اﻷب...
"( الأب )"

إلى الأب اللى متحَمل
همّوم الدُنيا دى بالكُووم
إلى الحنيَّة و الطييَة
و شَايل فينَا شيلْ مَحتُوم
إلى الأب اللى لَو نيَّأس
بيسندنَا لــ فين مَا نقُوم

إلى الحُضن اللى بيّساعنَا
و بيَّهَون ف وقت الشد
نُروح جُواه و نتطَمن
سَند بيّدَاوى اوجَاعنَا
بيّحمينَا فـ وَقت الجَد
و ضَهرى فـ ضَهرُه متأمن
ْ
و عَزيمتنَا و قُدوتنَا
و قُوتنُا فى وُقت الضيقْ
مجمَع شَمل لَمتنَا
و فَرحتنَا و لينَا صَديق
بنغلَط اد ما بنغلَط
يفهّمنَا يعَلمنَا نشُق طَريق

بيّدى كتير و بيّضَحى
أملْ جُوانَا بيّصَحى
و بيّعَافر و اهُو عَايش
و عُمره فـ يُوم ما يتكَلم
و لَو فى مَرة إتألم
لـ أوجَاعُه اهُو حَايش

بيقَاسى عَشانا و يخَاطر
و بيّعَافر بــ عزم ما فيه
عَمود البـيـت ؛؛ فرحتْ بَكيت
بَدعى رَبنا يخَليه
فَاَكرلُه حَاجَات و انَا صُغَيَّر ..
تخَلينى ابُوس رجليه !!

فَاكرلُه دَمعَه عَلى خَده
لَمحتُه كَان بيخفيهَا
عَشان صُورته ما تتهَزش
لان ظُروفُه عَلى قَده ؛؛؛
و كَان نفسه يوَصَلنى
لــ بَر طَريق مَا يتسَدش

و فَاكر فى ابتدَائى كَمان
مكَانش فـ لَحظه بيسيبنى
و فَاكر لَما فَسحنى
و جَابلى الكُوره و لَاعبنى
و فَاكر يُوم مَا زَعلتُه
عَشان زَعلت مَامَا منى
و كُنت ادخُل فى أُوضتى ابكى
و ييجى بــ نَفسُه يحَايّلنى

دا اسمى جُزء من اسمُه
مَلامحى خَط من رَسمُه
و فـ الدُنيا كــ هَمزة وَصل
انا الصُورَة و هُو الأصل
و فـ طبَاعه انا مقَاسمُه

دا أول حَد كَبَرنى
و عَلمنى اكُون إنسَان
ده أول حَد وَعَانى
و حَفظنى من القُرآن
و سُورة الفَاتحه أولهُم
و تَانيهُم كَات الرَحمَن

جَمَايلُه تَاج عَلى رَاسي
و عُمرى فـ يُوم ما رَاح انسَاه
كتير اتحملْ فـ مَآسي
كتير عَيّشنى فَرحة مَعاه
ابُويا كَيَّان انَا بَهواه
ابُويا وجُودُه يَعنى حَياة