أفين إبراهيم
على دفة البحر ..
عند المغيب ..
تحت ضلوع الحزن البرتقالي ..
بين أنفاس سمكة خائفة ..
و في منتصف طريق يتقاسم فرح النظرة بين عصفورين ...
أتخيل ...
لو لم تكن الذاكرة مأوى ..
لو لم تكن الورود مؤلمة الى هذا الحد..
لو لم تكن أحذية الأطفال ثقب طويل ..
طويل جدا فتح لابتسامات المطر ..
لو لم تكون روحي فراغاً رائعاً يسبح بوجه الأمواج نحو الضوء الذي لمست ..
لو لم تكن الأغاني حبل مشنقة الف به عنق الحرب و أرفع قلوب العشاق السكرى ..
لو لم تكن طيباً ..
طيباً جداً كدموع أبي السخية ..
لو لم تكن الكلمات قليلة و قامشلو تلك المدينة البعيدة الجميلة ..
الجميلة جدا..
لما صنعت سلالم كثيرة...
كسرت الأزرق و صعدت إليك.
................